مسكين أيها الفهد، كانت علامات الآسي تبدو على محياه، فكل معركة يخوضها هي مسألة
حياة أو موت، وصراع لأجل البقاء، وانتهي المعركة بمقتل شبل الفهد بوحشية تامة .
ما الذي أصاب هذا الفهد ليبدو على هذه الحالة المريبة؟ إصابات خطيرة لحقت بهؤلاء الفهود!
مسكين أيها الفهد، كانت علامات الآسي تبدو على محياه، فكل معركة يخوضها هي مسألة
حياة أو موت، وصراع لأجل البقاء، وانتهي المعركة بمقتل شبل الفهد بوحشية تامة .
أتت هذه الغزالة بمفردها لتشرب، وكان هذا الفهد يترصدها، ولكنه لم يتخيل أنها
هناك أسدان مستعدان للقتال بأي ثمن لأجل فريستهما الثمينة، وهنا بدأت معركة
جانبية بين الفهد والأسدين، دون أي تردد تنازل الفهد عن صيده الثمين لأجل
الأسدين.
كانت أنثي الفهد حريصة على إخفاء صغارها والخروج للبحث عما يطعمها، وبالفعل
تمكنت من الحصول على بعض صغار الطيور المخبئة في الأشجار لإطعام صغارها ولكنها
حين عادت اكتشفت أن صغارها صاروا بالفعل وليمة للأسد، كانت علامات الحسرة
والألم تعصر قلبها لخسارة صغيرها.
بينما كان هذا الشبل الصغير يداعب والدته بحوافره الهشة، ولكن في لحظة غاضبة
تحول كل شيء لمأساة حقيقية حين التهمت الأم رضيعها دون أي وازع رحمة أو شفقة .
يبدو أن الفهود تصارع بعضها البعض أولًا، بينما كان هذا الفهد البالغ من العمر
ستة أشهر يستكشف نطاق محيطها ويتعرف على أرضه ليبسط نفوذه، تفاجئ بذكر فهد
عملاق قرر مصارعته وانتهي به الحال فريسة ثم التهمه ليقضي على جوعه .
لقد حصل هذا الفهد على صيد ثمين، غزالة إمبالا ضخمة وبينما كان يستعد لتناول
فريسته، تفاجئ بند يحاول أن يشاركه وليمته ليبدأ معركة لم تكن في الحسبان،
وانتهي به الحال لموت أحدهما وجرح الأخر إصابة شديدة الخطورة .
لقد كانت لحظة حظ عاثر حين هزم المفترس على يد فريسته، لقد عاش هذا الفهد لحظات
مريرة حين قرر مهاجمة عجل جاموس أعزل ولكنه لم يتوقع هجوم شرس من قطيع بأكمله،
وكانت ضربات الجاموس البالغ شديدة ولم يجد مهرب سوي تسلق الشجرة .
كان الفهد يستميت بشدة للاحتفاظ بوليمته ولكن هذا الضبع الشرس قرر ألا يترك له
الفرصة ليناله لتقوم بينهما معركة أفضت لاستسلام الفهد والتخلي عن وليمته التي
كانت كافية أن تسد جوعه ليومين على الأقل.
لقد كان خيارًا سيئًا لهذا الفهد حين قرر أن يقضي على فريسته أعلي الشجرة فقد
وفر بكل بساطة وجبة سهلة لهؤلاء الضباع وبقي يتفرج عليهم دون حول ولا قوة .
تمكنت مجموعة من الكلاب البرية الشرسة مهاجمة هذا الفهد الأعزل بكل قساوة
ممكنة، هل تستشعر الوضع السيء الذي يعيشه هذا الفهد، في بعض الأحيان يعجز
الحيوانات والبشر عن هزيمة الوقت وهو ما لم يكن في صالح هذا الفهد في تلك
اللحظة والذي مكن مجموعة من الكلاب البرية من نهش لحمه وهو حي وانتهي به الحال
لأن يكون عشاءهم الثمين ويبقي مقسومًا على نصفين، في قانون الغابة قد لا تكفيك
جرأتك أو شجاعة أسلافك وتصبح فريسة هشة بين مجموعة من الكلاب!